لقد سبق الكتاب وجف القلم الأزلى على علم الله ... فما أتينا إلى هذه الدنيا إلا ليمثل كل واحد منا فصلاً من معانى الشقاء الإنسانى فى تلك الثياب التى هى ملكٌ لصاحب المسرح .... والروايةُ مصنوعةٌ تامةٌ .... وصنعها ذلك القلم الأعلى الذى كتب مقادير كل شىء حتى تمحى من صفحة الأرض هذه الأحرف السوداء المتحركة والساكنة .... والمشكلةُ الإنسانية الكبرى أن كل إنسان يريد أن يكون هو بطل الرواية حتى ذلك الشخص ( الكومبارس) الذى جىء به لتنزل عليه اللعنة ... حتى إذا جاء فصل اللعنة إنصبت عليه جملةً واحدة كما يلبسه النوم فإذا هو يغط فيه غطاً ... وإذا رجل على أعين الناس باللعنة حالٌّ وباللعنة مرتحل