يقولون ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وأقول ما عذب الله عباده بصاعقة العذاب ولا نازلة العقاب ولا الخوف الأكبر ونقص الأموال والأنفس والثمرات بقدر ما عذبهم بالأمل الكاذب
وما ليلة نابغية يبيت منها صاحبها على مثل روق الظبى خيفةً وحذراً من سماء تتهاوى نجومها وأرض تذأر سباعها باسوأ فى نفسه أثراً من رجاءٍ كاذب يتردد بين جنبيه تردد الغصةِ بين لحييه لا هى صاعدةٌ فيبلعها ولا هى نازلةٌ فيقذفها ..... فمن لى وروعات المنى طيف حالمٍ برجلٍ زلت قدمه فهوى فى بئرٍ بعيد ماؤها .... ناءٍ غورها... فما زال يتخبط ويثب حتى عثرت رجله بمرقاةٍ ثم تلمس أخرى فما وجدها .... فعاد إلى سقوطه من حيث عاد إلى نفسه!!!
هذه حالتى .... وهذا همى ... وهذا ما وسوس لى أن أعتزل الناس جميعاً وأخلدُ إلى راحة اليأس .... فاليأس خيرُ دواءٍ لأمراض الرجاء !!!!