ألفبائية صوتية دولية
الألفبائية الصوتية الدولية (إنجليزية: IPA، فرنسية: API) نظام كتابة شامل لجميع الوحدات الصوتية الموجودة في أي لغة، من ابتكار الجمعية الصوتية الدولية، وذلك كتمثيل موحّد للأصوات في اللغات المتكلم بها. يستعمل الألفباء الصوتية الدولية كل من اللغويين، اختصاصيي معالجة النطق، متعلمي اللغات الأجانب وطلابها، المغنين، الممثلين، مؤلفي المعاجم والمترجمين.[1][2] بين الفينة والأخرى، تقوم الجمعية الصوتية الدولية بإضافة رموز جديدة أوإزالتها أو تعديلها. وهكذا فإنه في سنة 2008، تواجدت في الأبجدية 107 حروف مختلفة، وأربع علامات أوزان.
كتابة
تكتب الأبجدية الصوتية بالاعتماد على الأبجدية اللاتينية بإضافة حروف عديدة، بعضها من الأبجدية اليونانية، وبعضها الآخر تحويرات لحروف عادية تتبع للأبجديتين السابقتين، بينما البقية حروف مبتكرة لا تشبه حروف أي أبجدية أخرى.
تأسيس
أسستها الجمعية الصوتية الدولية، وهي مجموعة من علماء الصوتيات، معظمهم من بريطانيا وفرنسا) في باريس في 1896. وتبع ذلك سلسلة من المؤتمرات أضيف على أثرها المزيد من الرموز كلما اكتشفت أصوات جديدة في لغات العالم وكان أهم تلك الاجتماعات مؤتمر كيل بألمانيا عام 1989 حيث صدرت قائمة الرموز المتداولة حاليا إلا أن رموزا أخرى ما زالت تضاف من حين لاخر وكان أحدث تغيير على القائمة عام 1996 م.
نطق
تصممت الأبجدية الصوتية العالمية لتمثيل منازل الكلام المميزة في اللغات المتكلم بها: التقطيعات الصوتية، طبقات الصوت، وتقسيم الكلمات إلى مقاطع [3]. أما تمثيل خواصّ النطق الأخرى مثل صرّ الأسنان، اللثغ، والأصوات الصادرة عن صدع الحنك، فيكون بواسطة نظام رموز موسع يدعى "الأبجدية الصوتية العالمية الموسعة"[1].
لمعظم الرموز نطق يقوم على أساس نظرية الصوتيات العامة أي أن كل رمز في هذه الأبجدية يوصف من حيث الجهر والهمس وموقع النطق (المخرج) وطريقة النطق (انظر الجدول ادناه) وليس بالضرورة أن تلفظ هذه الرموز بقيمها المعروفة في اللغات الأوروبية إلا فيما ندر: مثلا، e تنطق مثل be:t كلمة (بيت) بالنطق المشرقي أو bed بالإنجليزية، وليس مثل be "بي" بالإنجليزية أو le "لو" بالفرنسية. كما ينطق رمز الـ (j) كحرف الياء في العربية أو الـ j في الألمانية وبعض اللغات الجرمانية وليس كنطقه في الإنجليزية في كلمة (job).